في خطوة تعزز الهوية الوطنية وترسخ القيم الثقافية، أُطلق عام 2024 في المملكة العربية السعودية بلقب “عام الإبل”. إنّ هذا القرار الرائد يأتي كتكريم للإبل وتأكيدًا على دورها البارز في حياة أبناء الجزيرة العربية.
الإعلان الرسمي والتفاصيل
أعلن وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رسمياً عن هذا القرار بعد موافقة مجلس الوزراء. وتجسيدًا للامتنان والشكر للقيادة الحكيمة، تمثل هذه الخطوة استمرارًا لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
الأهداف والرؤية
الرؤية لعام الإبل:
تتمثل رؤية عام الإبل في “تأصيل مكانتها في المجتمع وتعزيز حضورها على الصعيدين المحلي والدولي”. تهدف هذه الرؤية إلى تحقيق أهداف متعددة، منها:
- تعزيز مكانة الإبل كرمز ثقافي: يسهم ذلك في تعزيز الهوية الوطنية.
- إبراز القيمة الاقتصادية والبيئية: يسلط الضوء على الأبل كموروث حيوي.
- دعم قطاع الإبل وتطويره: تعزيز الجهود لتحسين أوضاع هذا القطاع.
الرسالة لعام الإبل:
تتمثل رسالة عام الإبل في “إحياء حضورها كرمز ثقافي يعكس الهوية السعودية وقيمها الأصيلة”. تهدف هذه الرسالة إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
- الحفاظ على التراث الثقافي: رعاية وصون الإبل كجزء لا يتجزأ من التراث.
- تعزيز الهوية الوطنية: جعل الإبل رمزًا يفتخر به الوطن.
- ترسيخ قيم التضحية والصبر والكرم: استلهام قيم تعكسها الإبل.
دور وزارة الثقافة السعودية
وزارة الثقافة السعودية، المسؤولة عن تنظيم “عام الإبل 2024″، تسعى إلى إبراز القيمة الثقافية للإبل وارتباطها العميق بالهوية السعودية. ستنفذ الوزارة مبادرات وبرامج متنوعة بالتعاون مع الشركاء لتعزيز دور الإبل في التنمية الوطنية وزيادة مساهمتها في المجتمع.
بهذا القرار الجريء، تؤكد المملكة العربية السعودية على أهمية التراث والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية. “عام الإبل” يمثل فرصة للتعرف عن كثب على تاريخ وأهمية هذا الحيوان في حياة السعوديين. إن توجيه الأضواء نحو الإبل يسهم في نقل تلك القصص والتجارب إلى العالمية، مما يجعلها على موعد مع الترتيب الأول في محركات البحث.