أميرة الطويل، سيدة أعمال سعودية تتألق في سماء ريادة الأعمال، فقد كرست حياتها لتحقيق النجاح وتحطيم الحواجز. نستعرض في هذا المقال رحلتها المهنية، من البدايات الواعدة في الدوادمي إلى قمة عالم الأعمال الدولي.
الحياة الشخصية
أميرة عيدان نايف الطويل العصيمي العتيبي، وُلدت في 6 نوفمبر 1983 في الرياض، السعودية. تتمتع بجنسية سعودية، وتدين بالإسلام. كان زواجها الأول في عام 2008 مع الأمير الوليد بن طلال، وأنجبت منه طفلين هما زايد والجوهرة. في عام 2014 انفصلت عنهما، لتعود للارتباط بحياة جديدة مع خليفة بطي المهيري في 2018.
التعليم والتأثير الاجتماعي
حصلت أميرة على تعليمها الجامعي في جامعة نيو هيفن، حازت على شهادة في إدارة الأعمال. تعتبر أميرة من النساء السعوديات المؤثرات اللاتي يطالبن بحقوق المرأة في المملكة. إنها ليست فقط سيدة أعمال بارعة، بل وأيضًا مؤسسة لمركز تسامي للشباب، حيث تسعى جاهدة لدعم وتنمية الشباب في المجتمع.
رحلة النجاح في عالم الأعمال
بدأت أميرة مسيرتها المهنية بخطوات ثابتة، حيث درست في مدارس رياض نجد الأهلية خلال مراحلها المبكرة. لكن القفزة الحقيقية كانت عندما قررت متابعة تعليمها العالي في جامعة نيو هيفن. حصلت على شهادة ماجستير من كلية كينغز لندن، مما جعلها متميزة في مجال إدارة الأعمال.
زواجها وتحولات الحياة الشخصية
زواج أميرة من الأمير الوليد بن طلال في 2008 كان حدثًا عائليًا رائعًا، لكن الحياة تحمل تحولاتها الخاصة. في 2013، انفصلت عن الأمير بالتراضي، ونشرت صحيفة نيويورك بوست خبر الطلاق. وعلى الرغم من هذا التحول، استمرت أميرة في بناء مسيرتها المهنية بقوة.
الزواج الثاني ورحلة السعادة الجديدة
في سبتمبر 2018، ارتبطت أميرة بحياة جديدة وسعيدة مع رجل الأعمال الإماراتي خليفة بطي المهيري. كان حفل الزفاف في باريس مناسبة رائعة أظهرت جانبًا آخر من حياتها الشخصية. تجسد هذه الزاوية الجديدة لحياتها مفهومًا جديدًا للسعادة والتحول الإيجابي.
تلعب الأميرة أميرة الطويل دورًا بارزًا في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، حيث تشغل مناصب عليا تؤكد على ريادتها في المجال الإنساني. تعكس جهودها وتفانيها التام في دعم وتطوير البرامج والمشاريع التي تعنى بالتنمية المستدامة وتحسين جودة حياة الأفراد في مختلف المجتمعات.
دورها الريادي في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية
بصفتها الأمين العام ونائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، تترأس الأميرة أميرة الطويل مجلس إدارة المؤسسة بكفاءة ورؤية استثنائية. تتمثل مساهماتها في توجيه الجهود نحو مجالات حيوية، منها دعم البرامج التي تخدم الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز التفاعل الإيجابي بين مختلف الأديان.
الدعم الشامل للأعمال الخيرية
تتجاوز جهود الأميرة أميرة الطويل حدود العمل الإنساني العادي، إذ تتفرغ أيضًا لدعم القضايا الإنسانية المهمة، مع التركيز الخاص على حقوق المرأة والشباب. تسعى جاهدة لتمكين المرأة اقتصاديًا، وتعزيز فرص العمل لحل أزمة البطالة، وتقديم الدعم اللازم للكوادر الشبابية.
المبادرات الرائدة
تأتي المساهمة الفعّالة في إنشاء مبادرتين رائدتين ضمن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، حيث تتجلى التزام الأميرة بتعزيز القيادات الشبابية ودعم المتطوعين. تعكس هاتان المبادرتان التزامها بتوظيف الشباب وخلق فرص العمل، والعمل على إيجاد حلول جديدة لأزمة البطالة في المنطقة العربية.
مشاركتها في معرض سليسلة
دعم المنتجات التراثية السعودية
تبرز مشاركة الأميرة أميرة الطويل في معرض سليسلة لمنتجات التراث السعودي كمظهر لرعايتها ودعمها للحرفيات والصانعات اللاتي يعملن ضمن الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية. يسهم هذا المعرض في تسليط الضوء على المنتجات التراثية المطورة وتسويقها بفضل الجهود الحثيثة التي تقدمها الأميرة.
كلمة الشكر والتقدير
في كلمة شكر أمام الحضور، أكدت الأميرة أميرة الطويل أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا، مشيدة بجهود الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية في تمكين الفتيات الأفضلية اقتصاديًا من خلال تدريبهن وتسويق منتجاتهن على الصعيدين المحلي والدولي.
دور مركز الكويت للتوحد
تعكس مشاركة الأميرة في معرض الكويت للتوحد تفانيها في دعم القضايا الاجتماعية، حيث يعود جزء من إيرادات المعرض لدعم مركز الكويت للتوحد. وتعبر الأميرة عن اعتزازها بالجهود الرائعة التي يبذلها المركز في خدمة هذه الفئة الخاصة.
نشاط عالمي للأميرة أميرة الطويل: دعم إنساني يتجاوز الحدود
قرية الوليد بن طلال للأيتام في بوركينا فاسو
تعتبر قرية الوليد بن طلال للأيتام في بوركينا فاسو إحدى المبادرات الإنسانية الرائدة التي قامت بها سمو الأميرة أميرة الطويل. وفي إطار نشاطها العالمي، افتتحت الأميرة هذه القرية لتكون مأوىً آمنًا وداعمًا للأيتام في المنطقة. وفي زيارتها إلى بوركينا فاسو، قامت سمو الأميرة بتدشين القرية برفقة وفد من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
رحلة تدشين القرية
أثناء زيارتها، قامت الأميرة بالتواجد في مدينة بوركينا فاسو، حيث قابلها رئيس بوركينا فاسو بلاسي كمباروي في القصر الرئاسي. وكانت سعادة السيدة الأولى شانتل كومپاوري في استقبال الأميرة في مطار واغادوغو، ثم قادتها إلى قرية زينيري لتدشين “قرية الوليد بن طلال” للأيتام. خلال هذه الزيارة، قامت الأميرة بجولة في القرية والتقت بأيتامها، حيث أعربت عن دعمها الكامل لهم.
تبرع إضافي للقرية
تعكس الأميرة أميرة الطويل التزامها الحقيقي تجاه القضايا الإنسانية، إذ أعلنت عن تبرع إضافي قدره 50 ألف دولار لصالح “قرية الوليد بن طلال” للأيتام. هذا التفاني في دعم المشاريع الإنسانية يبرز رغبة الأميرة في تقديم المساعدة الفعّالة لتحسين ظروف حياة الأفراد المحرومين.
زيارة مستشفى في جمهورية غامبيا
لقاء معالي نائب الوزير
جسدت زيارة سمو الأميرة إلى جمهورية غامبيا التزامها بتقديم الدعم الإنساني في مختلف المجالات. تم استقبالها في القصر الرئاسي بمعالي نائب الوزير السيد نجي سعيدي، حيث أعرب عن شكره للأميرة على الدعم السخي من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
دعم لمشروع إنشاء مركز تشخيص
خلال الزيارة، قادت الأميرة جولة في مستشفى مؤسسة جامع للسلام JFP في بانجول للاطلاع على التطورات في المرافق الطبية. ولم يقتصر دعم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية على الزيارة، بل تجلى في تبرع بمبلغ قدره 500 ألف دولار لدعم مشروع إنشاء مركز تشخيص في جمهورية غامبيا. وتعهدت الأميرة بتقديم تبرع إضافي قدره 100 ألف دولار أمريكي لصالح مستشفى مؤسسة جامع للسلام JFP، مما يبرهن على التزامها بتحسين قطاع الرعاية الصحية في المنطقة.
زيارة الصومال وتضامن مع ضحايا المجاعة
لقاءات رفيعة المستوى
كانت زيارة سمو الأميرة وزوجها إلى الصومال تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الصومالي الذي يواجه تحديات جسيمة نتيجة للمجاعة. خلال هذه الزيارة، التقت الأميرة بفخامة الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء بالإنابة، معبرة عن دعمها للجهود الرامية إلى التخفيف من معاناة الشعب الصومالي.
دعم إضافي للمجاعة
تعاونت مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية مع الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لتقديم دعم إضافي لضحايا المجاعة في الصومال. بلغت قيمة التبرع الإضافي 7.5 مليون ريال (2 مليون دولار)، وهو جزء من الجهود الرامية إلى توفير المساعدة الطارئة للمحتاجين في هذه الفترة الصعبة.
دعم الفنون في باكستان
معرض الفنون الإدراك
قدمت الأميرة دعمًا فعّالًا للفنون في باكستان من خلال افتتاحها لمعرض الفنون الإدراك في سفارة باكستان. وقدّمت دعمًا إضافيًا بقيمة 162 ألف ريال، معبرة عن إعجابها بالفنانين وأعمالهم التي تعكس التراث والثقافة الباكستانية بطريقة مميزة.
الدعم الإنساني في باكستان
أكدت الأميرة على دعم مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية للمشاريع الإنسانية في باكستان، معبرة عن تقديرها للجهود التي تبذلها السفارة والفنانين في تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وباكستان.
افتتاح مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج
شراكة استراتيجية
افتتحت الأميرة معرض الفنون الإدراك في سفارة باكستان وقدمت دعمًا إضافيًا بـ 162 ألف ريال في تمام يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2010م الموافق 2 محرم 1432ه. وقد شكرت أميرة سعادة السفير وحرمه على الاستقبال، كما أثنت على الفنون المعروضة للخمسة فنانين في المعرض. وأبدت سموها إعجابها في الفنون التي ترمز إلى باكستان والتي عُرضت لأول مرة في المملكة العربية السعودية. وقد أوضحت الأميرة بأن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تدعم عدداً من المشاريع الإنسانية في باكستان.
الدور الإنساني للأميرة
في إطار شراكتها الاستراتيجية مع جامعة كامبردج، قامت الأميرة أميرة الطويل بالتعاون مع الأمير فيليب دوق إدنبره والبروفيسور ليسزيك بوريسيويكز نائب الرئيس الفخري بافتتاح مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في الجامعة. وخلال حفل الافتتاح، قدم الأمير فيليب ميدالية تكريمية للأميرة أميرة الطويل تقديرًا لجهودها الخيرية.
شاركات وفعاليات الأميرة أميرة الطويل
فستان الزفاف الساحر
في حفل الزفاف الأسطوري للأمير وليم والأميرة كيت، أبهرتنا أميرة الطويل بإطلالتها الرائعة. ارتدت أميرة فستانًا فريدًا من نوعه من تصميم المصمم اللبناني العالمي زهير مراد. كان الفستان مصنوعًا من قماش الستان ذو اللون الزهري، وكان يتميز بتفاصيل من الحرير والدانتيل والبرودري. ولإكمال الإطلالة الأنيقة، اختارت أميرة قبعة وقفازات وحذاء بنفس اللون الأنيق. تم اختيار تسريحة شعر أميرة كأفضل تسريحة في حفل الزفاف، وهي من تصميم الخبير اللبناني جو رعد، وحظيت بإعجاب العديد من مستخدمي الإنترنت العالميين.
منتدى الرائدات وسيدات الأعمال
تألقت أميرة الطويل كضيفة شرف في منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الرابع للشرق الأوسط وأفريقيا الذي أُقيم في دبي. تكريماً للقيادات النسائية المتميزة، شاركت أميرة في تسليم جوائز وتكريم الشخصيات الناجحة. في كلمتها أثناء الافتتاح، أكدت أميرة أن تمكين المرأة ليس مجرد شعار، بل هو مشروع تنموي حيوي وحساس.
دور الرجل في تمكين المرأة
في تصريحها، ألقت أميرة الطويل الضوء على دور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تمكين المرأة. أشادت بدعمه الفعّال للقيادات النسائية داخل بيته، مؤكدة أن تحقيق التمكين يجب أن يكون تكاملاً بين الرجل والمرأة. ورأت أميرة أن أول المستفيدين من تمكين المرأة هو الرجل نفسه.
التحديات والتطلعات المستقبلية
أشارت أميرة إلى أن التحدي اليوم ليس صراعًا بين الجنسين، بل هو صراع بين التأخر والحضارة، وبين الماضي والمستقبل. دعت إلى إزالة الصور النمطية التي تعكس تقييماً غير صحيح لكفاءة المرأة. وأكدت أن المرأة العربية القيادية قادمة بقوة، مشيرة إلى قصص نجاح نساء ملهمات، مثل حنان التي تحدت الصعاب لتحقيق التمكين.
مشاركة في نقاش دولي
شاركت أميرة الطويل في نقاش بعنوان “التصميم من أجل التأثير” في مبادرة كلينتون العالمية بمدينة نيويورك. كممثلة للمرأة العربية الرائدة، أسهمت أميرة في إبراز دور التصميم في تحقيق التأثير الاجتماعي والاقتصادي.
دور الأميرة في المساهمة الاجتماعية
في زيارة الأمير الوليد بن طلال إلى الصومال في سبتمبر 2011، قامت أميرة الطويل بمرافقته، حيث شهدت الجهود الإنسانية التي قادها الأمير لمساعدة الشعب الصومالي في ظل الظروف الصعبة.
دورها الإنساني في ميدان الرعاية الصحية
ترأست أميرة الطويل وفدًا من مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية في زيارة لقسم تأهيل اصابات العمود الفقري بمدينة الملك فهد الطبية. دعمت المؤسسة فكرة إعادة التأهيل وإعادة الدمج للمصابين، وأكدت أميرة على أهمية تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف النبيل.
جوائز وتكريمات
تلقت أميرة العديد من الجوائز تقديرًا لجهودها في حقوق الإنسان وتحسين حياة الشباب. من بين هذه الجوائز:
- وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام في أمريكا.
- جائزة الشخصية النسائية لعام 2012 من الشرق الأوسط للقياديات النسائية.
- تصدرت قائمة القيادات المنجزة من الشباب تحت سن الثلاثين في مجلة Gulf Business Magazine.
في نهاية المطاف، تظهر أميرة الطويل كمثال لامع على قدرة المرأة السعودية على تحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة. من خلال رحلتها المثيرة، ندرك أهمية التفرد والتحدي في بناء مستقبل يحمل الطموح والتفاؤل.