رؤية تعزيز المشهد الثقافي السعودي
تعتبر جدة التاريخية محطة حضارية غنية بالتاريخ والثقافة، وفي سبيل تعزيز هذا التراث الثقافي الرائع، أطلق برنامج جدة التاريخية فعاليات “بلد الفن”، والتي ستستمر من السابع من ديسمبر حتى التاسع من مارس المقبلين. تأتي هذه الفعاليات تحت شعار “العودة إلى الأمام”، بهدف إحياء الأهمية التاريخية لجدة البلد وتعزيز التفاعل الثقافي في هذه المدينة الرائعة.
تعاون شامل لإحياء التاريخ وتعزيز الاقتصاد المحلي
تأتي هذه الفعاليات بمشاركة فعّالة من جميع فئات المجتمع، حيث يشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية وزاوية ٩٧ وصوت البلد، جنبًا إلى جنب مع شركاء البلد من المؤسسات والشركات والمحلات التجارية. يتمثل الهدف في تحفيز الاقتصاد المحلي وتحويل جدة إلى واجهة سياحية ثقافية اقتصادية.
“بلد الفن” ورحلة في عالم الفنون العالمية
تسعى “بلد الفن” من خلال اللغة العالمية للفن إلى تعزيز المشهد الثقافي السعودي وتقديم تجارب حسية فريدة. تستهدف الفعاليات زيادة الوعي وتشجيع الزوار على استكشاف جمال جدة التاريخية، حيث ستقدم “بلد الفن” أربع معارض فنية رائعة، إلى جانب برامج موسيقية متنوعة وعروض مسرحية متميزة. ولإثراء المحتوى الفني، ستتاح أيضًا زيارات مدرسية لتفتح آفاق المعرفة للطلاب.
رؤية طموحة لتعزيز التفاعل الثقافي
صرح المشرف العام على برنامج جدة التاريخية، عبدالعزيز إبراهيم العيسى، أن هذا التدشين الطموح لـ”بلد الفن” يسعى إلى تعزيز التفاعل الثقافي في جدة. يهدف البرنامج إلى جعل المنطقة مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لرواد الأعمال. ويأتي ذلك ضمن سياق جهود برنامج جدة التاريخية للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
دور “بلد الفن” في دعم الفن والفنانين
من جهته، أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة اثر الأهلية، حمزة صيرفي، أن “بلد الفن” تأتي كجزء أساسي من جهود المؤسسة في تعزيز دور الفن في المجتمع. وتعتزم المؤسسة العمل مع شركائها على إطلاق برامج مستدامة تدعم الفنانين وتعزز المسيرة الفنية للسعودية.
تعد فعاليات “بلد الفن” في جدة التاريخية خطوة نحو تعزيز التراث والثقافة في المملكة العربية السعودية. إنها فرصة للزوّار للاستمتاع بتجارب فنية وثقافية فريدة، وفتح أفق جديد للتفاعل الثقافي. إن هذه الفعاليات تعكس التزام جدة التاريخية بتحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز الفن والثقافة كمحرك للتنمية المستدامة.