تأتي هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية بمشروع مثير للاهتمام يتعلق بتطوير نظام ضريبة الدخل الحالي. يهدف هذا المشروع إلى تحسين هيكلية النظام الضريبي، مواكبًا لأفضل الممارسات الضريبية الدولية وتحقيقاً لرؤية 2030. نتعمق في التفاصيل لفهم الآثار المتوقعة لهذا المشروع على المستثمرين والأفراد.
تفاصيل المشروع
مدة استطلاع الآراء
يتاح حالياً للجمهور التعبير عن آرائهم حتى تاريخ 25 ديسمبر 2023. يعكس هذا النهج استراتيجية فعالة لجمع تعليقات وآراء متنوعة قبل اتخاذ أي قرار نهائي.
أهداف المشروع
هدف المشروع هو تطوير نظام ضريبة الدخل بشكل يعزز الاستثمار الأجنبي ويعزز النمو المحلي. يأتي ذلك في إطار تحقيق رؤية المملكة لعام 2030 والالتزام بالمعايير الدولية في مجال التعاون الضريبي.
من يخضع للضريبة؟
يظل نطاق الأفراد والكيانات المشمولة بالضريبة كما هو في النظام الحالي، ولكن يُقترح توسيع الشمول ليشمل:
- أصحاب الأسهم في الشركات النفطية وشركات الهيدروكربونات.
- الأفراد غير المقيمين الذين يمتلكون منشأة ثابتة في المملكة العربية السعودية.
- غير المقيمين الذين يحققون دخلاً من مصدر في المملكة العربية السعودية.
تفاصيل الضريبة المقترحة
نطاق الضريبة
يقترح المشروع توسيع نطاق الدخل الذي يُخضع للضريبة. يشمل ذلك:
- الدخل المتأتي من العقارات.
- الأرباح من الأسهم في الشركات السعودية.
- الدخل الناتج عن المنشآت الدائمة غير المقيمة في المملكة.
الإيرادات المعفاة
يُشير مشروع القانون إلى إعفاء بعض الإيرادات من الضريبة. تشمل هذه الإيرادات:
- الدخل المتأتي من التعامل في الأوراق المالية في سوق الأسهم السعودية.
تقييم المشروع
يعكس مشروع نظام ضريبة الدخل هذا التزام المملكة بالتحول نحو نظام ضريبي متقدم وشفاف. يُظهر الاستطلاع الجاري إرادة الهيئة للاستماع إلى آراء المواطنين والمستثمرين، مما يعزز الشفافية والمشاركة المجتمعية.
في ختام النقاش، يبرز مشروع نظام ضريبة الدخل في المملكة العربية السعودية كخطوة إيجابية نحو تحسين بيئة الأعمال وتعزيز الالتزام بالمعايير الدولية. يشكل هذا المشروع فرصة للمشاركة الفعّالة في تشكيل السياسات الضريبية المستقبلية، مما يعكس التزام هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بالتفاعل المجتمعي.